المفهوم (کانسپت)

المفهوم

في ميدان الهندسة المعمارية، يُعتبر المفهوم في الواقع هو نفسه الفكرة أو الفلسفة أو المفهوم التي تشكل العمود والقاعدة والأساس لتصميم مشروع وتدفع به إلى الأمام. تحولت هذه القوة تدريجيًا إلى القوة والهوية الرئيسية وراء تقدم المشاريع، وتُفحص باستمرار في جميع مراحل تطويرها. يجب أن تستمد جميع مشاريع الهندسة المعمارية من مفهوم واحد.

استنادًا إلى السمة الرئيسية للمفهوم، التي هي التعبير عن معنى التصميم، والتي يمكن لأي شخص أن يفسرها بطرق متعددة، يمكن أن تكون للمفاهيم معانٍ تشمل:

1. المعنى التشبيهي: يعبر المفهوم التشبيهي عن معنى الاقتباس من الخصائص الموجودة في تصاميم أخرى في مجال الهندسة المعمارية، مما يمكن أن يساعد في تصميم المفهوم، حيث يُفسر النظر إلى أمور أخرى بفضل هذه السمة.
2. المعنى التشبيهي أو الاستعاري: يُفهم هذا المفهوم على أنه استلهام من جوهر شيء أو حدث معين للإشارة إلى خصائص بارزة فيه، أي أنك عند الاستلهام من شيء وتصميم وفقًا لذلك، فإنك تحاول إيجاد مفهوم خاص.
3. المفهوم الجوهري: يُعرف هذا المفهوم في الهندسة المعمارية باسم النظر إلى احتياجات وراء البرنامج، حيث يُشدد على أنه ليس هناك أهمية فقط لتصميم البناء ووضع المواد معًا، بل أيضًا للجوهر والروح التي يتمتع بها البناء.
4. المفهوم الفكري المثلى: يُسلط هذا المفهوم الضوء على النظر إلى القيم المطلقة، حيث يُركز ببساطة على الفكرة والقيم المعمارية فقط؛ أي يمكن للمهندس المعماري أن يجمع بين كمالياته في التصميم الفعلي للعمل.

إبداع أم مفهوم

النقاش حول الإبداع والمفاهيم ذات المعاني والروعة هما مناقشتان مختلفتان تمامًا. ينشأ التصميم الإبداعي من عقل مستعد يستمد من محيطه بشكل مستمر، عقل يعرف بشكل دائم أعمال العظماء في هذا المجال، ويقوم بفحص تصاميم جديدة وقديمة وعيوبها، ويكون دائمًا في حالة من التفكير والتحليل؛ يستعد هذا العقل لتقديم تصاميم إبداعية مستلهمة سواء من أعمال الماضي أو بشكل جديد، ولكن المناقشة حول المفهوم تعتبر موضوعًا منفصلًا، ويمكن أن تكون الأعمال الإبداعية بشكل مستقل تمامًا عن المفهوم الداخلي، ويمكن أن تكون مجرد رد فعل على البيئة التصميمية.